خرج الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي بالأمس  ليتحدث  إلى جماهير النادى العريق وكان واثقاً في قدرته على إقناع جمهور بالمتغيرات وكيفية امتصاص الغضب من فقدان الدوري وتوجيه  سهام النقد لكل من جاء على النادى الاهلى من وجهة نظره .

كلمة الخطيب وجدت رد فعل طيب وترك اثرا رائعا فى الجمهور لدى  متابعيه ومتابعى النادى الاهلى ومنح الفرصة لمجلس الإدارة وشركة كرة القدم فى تجاوز الأخطاء التى حدثت واعترف بها بكل شجاعة وأكد العمل على تصحيحها

وهنا سأتكلم عن شركة كرة القدم  للأهلي بمنتهى الشفافية وقبل أن أبدأ لابد ان اؤكد لكم  اننا فى وضع ينطبق عليه المثل الشعبي " سمك لبن تمر هندى " فى كرة القدم ، فوضع الأندية الجماهيرية صعب بدخول الشركات ليست شركات كرة القدم فالاختلاف كبير والشركات التى دخلت هى  التى من المفترض أن ترعى فوجدت الشهرة الأكثر و الأرخص والأسهل  و سمك لبن تمر هندى  فى انشاء اندية تحارب  (تلعب) ضد  الأندية الشعبية  فتقتلها بدون قصد .     

 ولنا في النادي الأهلي  أكثر الأندية المصرية   شركة لإدارة كرة القدم فى النادى  ، يجب لكي تنجح التجربة وتُعَمّم يجب أن يتوفر داخل البيت الأهلاوي إجابات صريحة ومباشرة لأسئلة هي طريق النجاح لشركة كرة القدم في النادي الأهلي فهل تم تأسيس الشركة في  الاهلى لكي يتخلص من تدخل اعضاء مجالس الادارة فى شئون كرة القدم  وهل انشاء شركة ونقل نفس الاسماء من  داخل النادي  إلى شركة  كرة القدم  بنفس الاشخاص يجعل هناك فارق حقيقى فى المنتج النهائى أم هي مجرد تقنين وثبات لوضع اشخاص فقط ، وما هى سياسة شركة الاهلى لاستثمار قطاع الكرة فى النادي ، فلم يقدم السادة  المحترمون والاسماء القوية خطة عمل  للشركة لأعضاء الجمعية العمومية مثلا أو لم يتطرق لها اى مسئول اهلاوى سوى بكلمة شركة تدير كرة القدم فى الاهلى ، ومن الذي سيحاسبهم على التقصير إن حدث ،  ومن الرقيب عليهم ومستقبلاً كيف سيأتى رئيس جديد للشركة ، هل بالتعيين أم بالانتخاب أم بالصداقة ام بالشللية ، يجب أن تكون هناك آلية واضحة ومحددة .

 لماذا ؟ لأن  محمود الخطيب تثق فيه الجماهير الان وتثق فى اختياراته ، فمن يضمن القادم وكيف يختار من يكون على رأس الشركة  ولماذا يكون الاختيار بهذا الشكل ، يجب على  مجلس ادارة الاهلى ان يعلم ان تجربته ستكون محل نظر من الجميع لتعميمها بعد نجاحها أو الاستمرار فى رحلة " سمك  لبن تمر هندى .

شركات كرة القدم للأندية السابقة  فى مصر لم تنجح لعدم توافر الإجابات السابقه  والروتين في القوانين  وآخرها الأن الموت الاكلينيكى لمصر المقاصة ، والآن نحن مع تجربة  جديدة مع أكبر أندية مصر والشرق الاوسط  والعالم ونجاحه يترتب عليه أشياء كثيرة ودخول أندية أخرى ، وفشله فقط سيؤجل هذا الموضوع لوقت لاحق مع شخص آخر ، ولكننا سنخسر سنوات  أخرى من الانتظار .