محمد الصاوي يكتب .. الكادر الرياضي .. صدفة ومحسوبية أم صناعة واحترافية

  • السبت 23 يوليو 2022 07:57 مساءً
محمد الصاوي يكتب .. الكادر الرياضي .. صدفة ومحسوبية أم صناعة واحترافية
ads

هو ليه مفيش كادر اداري يتخرج من كليات الإدارة والتربية الرياضية أو أي كليات خارجية للإدارة  الرياضية ؟

ليه كل رئيس نادى أو المنظومة  مش عايزين يتم خصخصة الأندية وبيعها وطرحها فى البورصة ؟

ليه  الكادر الرياضي  ميكونش هو الأساس فى المنظومة  ، ليه المحامي  أو لاعب الكرة  أو صاحب اى وظيفة سابقة هو اللى يدير  وهو الرجل الأوحد

وهو  عادة غير مؤهل  ، بل في بعض الأحيان يأتي أولاده وأقاربه يديرون من بعده  ؟

هل هناك مكاسب مادية من وراء المنصب الإداري الرياضى فى مصر ؟

هل استطاعت الرياضة ان تستفيد وترتقي من خلال هذا الشكل النمطي الذي نقبع فيه من فترة طويلة ؟ 

هل تجربة مصر  الرياضية تجربة  يُحتذى بها  ومتطورة ويجب تعميمها فى كل دول العالم ؟

أم هل يجب علينا ان نخبرهم ان أكبر أندية مصر والعالم العربى والشرق الاوسط  وافريقيا أندية حكومية مصرية ما زالت تعتمد على الدعم المالي الحكومي بشكل كبير ، ويجب عليهم تقليد هذه الأندية ؟

اعتقد ان اجابتك بنفسك على الأسئلة الماضية سيجعلك تعرف ما اقصده ، ، فنحن نسير فى الاتجاه الخاطىء .

فلابد ان ننسف هذا الإطار الفاشل للهيكل الإداري للرياضة المصرية  عموما وكرة القدم خصوصاً ، فما كان مقبولا فى الماضى  لم يعد مقبولا الآن من أشخاص متطوعين كانوا يضيفون في السابق للمكان  التطوعى  سواء بالفكر أو المال ، أما الآن فالوضع تغير  تماما حتى لو كان هناك من يتبرع فلم يعد أي  مكان يستطيع ان يساير الزمن والوضع الحالي بتبرعات وهبات قد تصلح لفترة لكنها لا تصلح على الدوام.

نحن نقبل ان نعطى لاعبي الدوري عشرات الملايين فى دورى لا يأتي بعشرات الآلاف ، ليه؟  طب ليه مفيش حائزة للدورى المصرى الى الان ؟

استوردنا من الدول المتقدمة رياضيا عقود لاعبى كرة القدم بعشرات الملايين ولم نستورد مثلا الآلية الاقتصادية للاستفادة من موارد هؤلاء اللاعبين داخل وخارج الملعب ، ليه ؟ طبعا لغياب فكرة الكادر الرياضى .

يجب تغيير  المنظومة الإدارية بحيث لا تسمح للعمل فيها إلا لمن هم مؤهلون اداريا ورياضيا بالعلم والشخصية ، طبعا اذا كنت لاعب كرة وبادرت وثقف نفسك بالأدوات اللازمة فأهلا بك فى منظومة رياضية ستكون ناجحة إذا كان هذا هو الأساس في الاختيار ، مع شرط وحيد لدخول من هم غير ذلك وهو ان يكون مستثمرا في المجال الرياضي بأمواله بعد طرح هذه الأندية   شركات اولا ثم طرحها فى البورصة للعرض والطلب  ، لا ان يدخل  احدهم  بعد انتهاء عمله الاساسى وجاء ليقضي باقي عمره على كرسي لا يستحقه  لكنه جاء بالمعرفة او المحسوبية او لاغراض  اخرى  او جاء متظاهرا بان يعمل متطوعاً  في  العلن ويستفيد من المنصب مادياً ومعنوياً .

الطريق الاخر لعمل الكفاءات والبحث عنهم هو تغيير المنظومة  وعمل مشروع قومي  للرياضة المصرية  تحت قيادة المؤسسات المصرية مجتمعة  تحت  قيادة الدولة المصرية  وهناك خطوات عاجلة وخطوات على المدى الطويل لنجاح هذه المنظومة التى ستنعكس بالأثر الايجابي على الدولة المصرية  .

الخطوات العاجلة تتمثل فى ضرورة  إنشاء شركات كرة قدم حقيقيه لكل الأندية  وليست وهمية كما هو الحاصل الآن  وطرحها  في البورصة  للمستثمرين وهذا يستلزم معه دور إيجابي من الدولة بتذليل القوانين لعمل ذلك  وحماية حقوق الأندية والمستثمرين  مع وضع الضوابط  اللازمة للحفاظ على هوية اسم كل نادى ، هذه الأشياء من شأنها البحث عن الكفاءات لكي تدير .

 

والخطوات  على المدى الطويل هى تغيير  العقلية  ،  عقلية المجتمع تجاه  الرياضة بدءاً من المدرسة والملاعب المفتوحة والتوسع فى الأندية المفتوحة ومراكز الشباب  والمساحات الخضراء  ، وكذلك عقلية الفرد تجاه  الرياضة ، فليس كل رياضى لابد ان يكون محترف ويجني منها اموالاً ، فرياضة الفرد سواء هواية واحتراف وجعلها عادة مستمرة هي  أكثر وأكبر استفادة ممكنة  يمكن للفرد ان يجنيها من الرياضة سواء كان هاوياً أو محترفاً .

 

 

 


الكلمات الدلالية

ads
ads