محمد الصاوي يكتب :مأْتَم الأهلى على التعادل .. وفرحة الزمالك .. وأكذوبة الناشئين

  • الإثنين 20 يونيو 2022 11:43 صباحاً
محمد الصاوي يكتب :مأْتَم الأهلى على التعادل .. وفرحة الزمالك .. وأكذوبة الناشئين
ads

هل نتيجة  التعادل بهدفين  فى مباراة القمة ... عادلة ؟ أو حتى مرضية للفريقين ؟ هل لعب الزمالك بالناشئين؟  

من الوهلة الأولى تبدو نتيجة التعادل  مرضية  للفريقين، لكن جمهور الاهلي  غير راضي عن النتيجه رغم  ان الفريق أدى مباراة جيدة ، والداعي ان الفريق كان متقدم  في النتيجة وامتلك الشوط الأول في سيطره كاملة وواضحه باعتراف  جمهور الزمالك نفسه .

وفى الشوط الثانى استطاع الزمالك ان يعود بهدف بن شرقى قبل ان يتقدم بهدف شيكابالا  فى الدقيقة ٧٥ ليحرز  رابع أهدافه في ٢٥ مباراة قمة لعبها  وهو اسطورة الجماهير الذى وإن وضعته في مقارنة بسيطة  مع  محمد شريف نفس عدد الأهداف  في مباريات القمة في أربع مباريات  فقط، وتلك هو  الفارق بين عقلية تفرح بهدف تقدم انتهت المباراة فيه بالتعادل  وتستمر فى الاحتفال به بعد انتهاء المباراة وتتغني بأرقام هذه الموهبة الفذه  التي أضاعت نفسها فى حين جمهور المنافس لم يفرح بالتعادل ولم يتغنى به بل حول الامر لمأتم كبير، رغم  هدف التقدم جاء من خطأ واضح لعلى معلول في تشتيت الكرة التي هيأها برعونة غير معتادة منه فى مثل هذه المواقف .

جمهور الأحمر يريد الفوز بكل شىء واى شىء وهذا مباح ،طالما لم يضر احد ، وجمهور الأبيض يفرح بأقل شىء ويفرح بالتعادل  ويتغنى وأحقيته بالفوز الذى لم يحدث  رغم فترة امتلاكه للكرة تعادل الأحمر  وتلك عقلية جمهور تراجعت أمانيه وتطلعاته فى اخر عشرون عام ربما بسبب الارقام الكبيرة التي حققها النادى الأهلي فى تلك الفترة على حساب الزمالك داخليا وخارجيا .

جمهور الأحمر كان لا يرضى بالفوز وحدة مع موسيمانى ، يريد الفوز والأداء معا ، ولولا رعونة المهاجمين فى الشوط الأول من القمى لكان  انتهى بأكثر من هدف . والشوط الثاني شوط المدربين تدخل أولا فيريرا بتعديل طريقة اللعب بجرأة شديدة واستطاع العودة للمباراة  بعد إجراء ٥تغييرات  منهم المخضرم شيكابالا  ومحمد أوناجم  والشباب  سيف فاروق جعفر وحسام عبدالمجيد ويوسف أسامة نبيه  لكن هل رمى سامى قمصان المنديل ، بالطبع لا ، وأجرى تغييرات  كانت السبب فى إحراز هدف التعادل والعودة للمباراة  فقد أحرز صلاح محسن  هدف التعادل بعد صناعة من طاهر محمد طاهر وكلاهما كانا تغييرين من خمسة تغييرات أجراها سامى قمصان ، والسؤال الذى يطرح نفسه هل جمهور الاهلى راضى عن سامى قمصان  مثل ما جمهور الزمالك الذى رأى فيريرا عبقريا وجهنمياً ونموذجياً  ، بالطبع لا ، جمهور الأحمر لن يرى سامى قمصان جيداً ولن يطلبوا له فرصه  رغم الهدفين من أخطاء فردية ، ولو هدف من الهدفين  لم يأتي لتغنى الجمهور بسامى وجعلوه رمزا كبيراً لكن هذه هى كرة القدم ، تستطيع ان تجعلك نجما كبيراً عليها  وبلعبة واحدة تجعلك تحتها  .

نعود لما ردده مسئولى الزمالك عن أن الزمالك لعب وتعادل مع الأهلي بالناشئين  طب نشوف مع بعض  التشكيل الأساسى  الذى لعب الشوط الأول وباعتراف الجميع ان الاهلى  امتلك الشوط بالكامل فمن شارك ، لنرى .

عواد 30 عاما عبدالله جمعه 25 عاما محمود حمدى 27 عاما محمد عبدالغنى 28 عاما عبدالشافى 36 عاما سيد عبدالله 22 عاما اشرف روقا 28 عاما  امام عاشور 24 عاما  زيزو 26 عاما بن شرقى 27 عاما وعمر السعيد 31 عاما ثم أجرى ٥  تغييرات  سيف فاروق وحسام عبدالله ويوسف أسامة وجميعهم 23 عاما واوناجم 30عاما وشيكابالا 36 عاما .

تلك كانت تشكيلة الزمالك التى رأى مسئولو الزمالك وجماهيره انهم لعبوا  بالناشئين ولو كان ٢٣ عام  لاعبا ناشئا  فكيف نقول عن هالاند ومبابى  وكلاهما نجم كبير في نفس السن  ولو كان هذا السن ناشئى فالأهلى أشرك عبدالقادر وأصبح لاعب اساسي منذ فترة كبيرة ، ويشارك بصفة مستمرة، وليست مجرد مباراة ،، فتلك هى عقلية تصنع تمثالا من العجوة وتعطيه لجمهورها ليأكله ويستمتع الجميع ، وقد يضحك عليهم الجميع .

على  النقيض جمهور الأحمر الفائز بآخر بطولتين فى أفريقيا من ثلاثة  وثالث كاس عالم للاندية وتصنيفه فى افضل عشرون نادى على العالم  يرى ان هناك مشكله فى اختيارات لاعبيه وفي مسئول التعاقدات  وأن هناك لاعبين لا يستطيعون ارتداء فانلة الاهلى ويجب تغييرهم ، وهى عقلية تطلب المزيد وهذا جيد طالما لم يضر ، كما اخبرتكم فى البداية ، فهل التعادل مرضيا ، بالطبع لا قد يكون عاجلا لكنه غير مرضى للأحمر ، راضى بيه الأبيض ، وتلك نقطة  الاختلاف   الجوهرية التي ستدفع الأهلى إلى الأمام .

 

ads
ads